Monday, May 16, 2011

مخاوف شخصية من أن يكون د. عبد المنعم أبو الفتوح هو مرشحي لرئاسة مصر المحروسة

هناك مخاوف شخصية تنتابني كلما فكرت أن يكون د. عبد المنعم أبو الفتوح هو مرشحي لرئاسة مصر المحروسة
هذه المخاوف أحيانا تزداد لدرجة تجعلني أعترض على ترشحه بالأساس لمنصب الرئاسة.

أول هذه المخاوف:
أنه يخرج من جماعة الإخوان بما فيها من معضلات شديدة التعقيد فيما يخص الديموقراطية و الحريات, وأنا أعلم كم كان يجاهد داخل الجماعة بأرائه المضادة لكن استمراره عشرات السنوات داخل الجماعة لا يجعلني مطمئنا في أنه سوف يستطيع أن يسمح بمساحة واسعة من الحريات للشعب و مؤسسات الدولة وأنه سوف يتقبل النقض و المعارضة بكل مستوياتها ابتدأ من النصح إلى المعارضة غير الموضوعية المبنية على التشويه وهذا كله موجود و سيظل داخل المجتمع خاصة ممن يعارضون فكرة المشروع الإسلامي.

ثاني هذه المخاوف:
لا يريحني أنه ظل طوال هذه الفترة مغضوب عليه من الإخوان و هو يعلم أنهم لن ينفذوا ما يقول لأنه ببساطة يريد تغيير جذري في فكر وآليات التنفيذ داخل الجماعة ولم يتقدم باستقالته, وهنا أنا أفهم أن الإنتماء للفكرة لا يشترط أن يكون مربوط بالوجود في كيان تنظيمي و القلقل هنا يأتي من خوفي من أنه لا يستطيع أخذ قرارات حاسمة 

ثالث هذه المخاوف:
ليس له من الخبرة في العلاقات الخارجية ما يكفي لنقل مصر نقلة خارجية كبيرة و التواصل مع المجتمع الدولي الذي سوف نحتاجه بالطبع في الفترة القادمة بل بالعكس أظن أن المجتمع الخارجي سوف يكون متحفز جدا في التعامل مع مصر وهذا ليس مطلوب في أول أربع سنوات بعد الثورة و هي فترة البناء 

رابع هذه المخاوف:
المشروع الإسلامي وإبرازه في هذه الفترة سوف يحدث إنشقاق كبير في المجتمع الذي يشهد مرحلة سيولة فكرية و كل مشروع بدأ يظهر له أنصار و الخطورة أن الرافضين للمشروع الإسلامي من الليبرالين و اليساريين و الشيوعيين و المسيحيين سوف يكون لهم تواجد ليس بالضعيف و إحتمال اندماجهم في هذا المشروع أظنه صعب جدا مما سيخلق حاله انقسام لا نريدها في هذه المرحلة.

تحيا مصر