Sunday, October 7, 2012

خطاب الرئيس مرسي في ذكرى أكتوبر

 هذا الحشد الكبير الذي تم في استاد القاهرة لسماع خطاب الرئيس في ذكرى اكتوبر و الهتاف له عاقبته قد تكوم غير صحية على مصر لاننا نخشى ان يتم صناعة فرعون جديد كما كان يحدث ايام مبارك وهو ما بدا واضحا في غير موضع من الخطاب بدا فيه الرئيس مرسي متهكما ممن يروجون الاشاعات عليه و مشيرا الى انهم لا يعرفون عن صلاة الفجر شيئا في حين انه يجب ان يترفع عن ذلك ويقبل كل الاراء فهو رئيس لكل المصريين.
وبدا فيه الحضور يصفقون و يهتفون على كل جملة وعلى كل نجاح واخفاق على السواء.

هذا الدفء الذي تم ملء الاستاد به لم يصل للشارع بعد.

ما زلنا لم نرى اي خطة واضحة لمواجهة مشكلة بعينها حتى نشارك في الرؤية و نستطيع الحساب.

ما زلنا لا نملك جهاز لتداول المعلومات حتى نتأكد من كل الاحصاءات والارقام التي تم نشرها علينا.

ما زلنا لا نملك أجهزة مكافحة فساد تخرج علينا بتفاصيل قضايا الفساد الموجودة حتى ان رئيس الوزراء بنفسه يؤكد تلقى المتظاهرين اموالا عند سفارة امريكا ولم يعلن عنها حتى الان.

ما زالت الخطب العصماء و التمجيد في الشعب و الثورة ديدن الرئيس في حين أن الشارع لا يشعر بالثورة ولا بانجازاتها.

سيدي الرئيس نريد ان يشعر الشارع بما تتحدث عنه من ان مشكلة المرور تم النجاح فيها بنسبة ٦٠% وان مشكلة الوقود تم النجاح فيها بنسبة ٧٠% ............الخ

سيدي الرئيس انا لا اشك ابدا في اخلاصك ولا في المجهود الذي تبذله ولكني متخوف من انك لا تدرك مفاتيح الحل بالشكل المناسب وارجوا ان يخيب ظني.

Wednesday, October 3, 2012

عن شباب الإخوان الأحرار وشباب باقي التنظيمات الأحرار أيضا


أحد الأصدقاء المحترمين وهو المهندس جلال خلاف  https://www.facebook.com/JalaalKhallaaf                                          

أثار سؤالا حول موضوع كتبه أحد الذين يتابعهم على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك يتسائل فيه عن الإسباب وراء إنضمام جموع من الناس إلى مشاريع جديدة مثل مشروع الدكتور البرادعي و مشروع حمدين صباحي حيث يرى أن سبب هذا الإنضمام هو الإنبهار بهذه الشخصيات بينما أفراد جماعة الإخوان هو يتحدى أن يكون أيا منهم انضم للجماعة نتيجة لانبهاره بالمرشد وانما تعلقا بمنهج الجماعة المعلن. انتهى ملخص كلامه وهذا هو رابط كلامه https://www.facebook.com/JalaalKhallaaf/posts/10151043523666090

ولما دعا صديقى جلال خلاف على صفحته أصدقائه المحترمين لتفنيد هذا الرأي رأيت أن أكتب هذا البوست لعلي أرد فيه على ما يبحث هو عنه.

بداية أريد أن أؤكد على أن الناس عندما ينضمون لكيانات ليس بالضرورة أن يكونوا ملمين بكل مشاريع هذه الكيانات وإنما ما يحدث هو أن يتمثل المشروع في شخص أو مجموعة تختلط بهم و بمزيد من المعايشة و الاقتناع بهم وقليل من المعلومات عن المنهج النظري يتم ارتباطك للكيان واستطيع ضرب أمثلة عديدة:
  1.  سيدنا أبو بكر عندما صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ودافع عن رحلة الإسراء والمعراج بمقولته الشهيرة لم يكن يعلم كثيرا عن الإسلام ولكنه يعلم الكثير عن الشخص الذي يمثل هذا الدين وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك كثير ممن آمنوا حتى أن هناك من أسلم ولم يسجد سجدة واحدة لله.
  2.  كثير ممن يمنتمون للأحزاب وعلى رأسهم حزب الحرية والعدالة لم يقرأو اللائحة الداخلية ولا برنامج الحزب أصلا وهذا اعرفه عن بعض الأصدقاء وذلك لانهم يرونه امتداد لفكرتهم وهذا كفيل بطمئنتهم.
  3.  حتى الآن مازلت وما زال أغلب شباب الاخوان ان لم يكن كلهم منبهرين بالشيخ حسن البنا وحتى انهم لا يقبلون أي اساءة له حتى ولو بالنقض.
  4.  شخصيا انا عشت أغلب عمري داخل الإخوان وانجذابي لهم لم يكن عن سابق قراءة للمشروع ولكنه كان ارتباطا بالافراد ابتداء بالعبقري حسن البنا حتى مسئولي العظيم طارق شعراوي  https://www.facebook.com/taraksharawy?fref=ts                        الذي رباني في بداياتي في الإخوان ( للأمانة الآن انا خارج الاخوان ومستقيل من سنة 2002)  


إذا ملخص الكلام أن المشروع يتبلور في شكل شخص أو مجموعة أشخاص في النهاية, وهو ما يؤثر أكثر في الناس لانه يتحرك بينهم و يوضح المشروع ويكون هو النافذة للمشروع وأضيف أن هذا لا يجب أن يدوم و يتحول الإرتباط بالمشروع وليس للشخص.