هذا الحشد الكبير الذي تم في استاد القاهرة لسماع خطاب الرئيس في ذكرى اكتوبر و الهتاف له عاقبته قد تكوم غير صحية على مصر لاننا نخشى ان يتم صناعة فرعون جديد كما كان يحدث ايام مبارك وهو ما بدا واضحا في غير موضع من الخطاب بدا فيه الرئيس مرسي متهكما ممن يروجون الاشاعات عليه و مشيرا الى انهم لا يعرفون عن صلاة الفجر شيئا في حين انه يجب ان يترفع عن ذلك ويقبل كل الاراء فهو رئيس لكل المصريين.
وبدا فيه الحضور يصفقون و يهتفون على كل جملة وعلى كل نجاح واخفاق على السواء.
هذا الدفء الذي تم ملء الاستاد به لم يصل للشارع بعد.
ما زلنا لم نرى اي خطة واضحة لمواجهة مشكلة بعينها حتى نشارك في الرؤية و نستطيع الحساب.
ما زلنا لا نملك جهاز لتداول المعلومات حتى نتأكد من كل الاحصاءات والارقام التي تم نشرها علينا.
ما زلنا لا نملك أجهزة مكافحة فساد تخرج علينا بتفاصيل قضايا الفساد الموجودة حتى ان رئيس الوزراء بنفسه يؤكد تلقى المتظاهرين اموالا عند سفارة امريكا ولم يعلن عنها حتى الان.
ما زالت الخطب العصماء و التمجيد في الشعب و الثورة ديدن الرئيس في حين أن الشارع لا يشعر بالثورة ولا بانجازاتها.
سيدي الرئيس نريد ان يشعر الشارع بما تتحدث عنه من ان مشكلة المرور تم النجاح فيها بنسبة ٦٠% وان مشكلة الوقود تم النجاح فيها بنسبة ٧٠% ............الخ
سيدي الرئيس انا لا اشك ابدا في اخلاصك ولا في المجهود الذي تبذله ولكني متخوف من انك لا تدرك مفاتيح الحل بالشكل المناسب وارجوا ان يخيب ظني.