Friday, February 16, 2007

ثقافة التناكح للتكاثر

دعيت امس الى حضور حفل زواج احدى بنات صديق عزيز لدى و كان العقد فى احد المساجد و كان البرنامج متنوع بين الكلمات و الاناشيد الاسلاميه وفى نهاية البرنامح اعلن مقدم الحفل عن بشرى للحاضرين و هى تواجد الدكتور عبد الحى الفرماوى فى المسجد و انه سوف يختم به فقرات الحفل .
للحقيقه كان خبرا جيدا بالنسبة لى فهذا الرجل له مكانته و علمه و كنت احضر له خطب الجمعه منذ زمن . .
لكن سرعان ما تحول ذلك عندى الى العكس بعد ما سمعت الكلمه.
تكلم الدكتور فى مسألة الزواج و دعا الناس الى التناكح و التكاثر وفقا لحديث النبى (ص) (تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مباه بكم الامم يوم القيامه) الحديث . او كما قال (ص)
و بدء فى ترسيخ نظرية المؤامره و ان الغرب يريد ان لا يزيد عدد المسلمين و ان يوقف نسلهم و قال انه قرأ تقرير يوصى فيه اعداء الاسلام بمحاربة المسلمين بثلاثة امور:
1- المجاعات 2- الامراض 3- الحروب
مع اعتراضى واعتقادى ان ترسيخ نظرية المؤامره فى اذهان الناس يضر اكثر مما يفيد.(الاعتراض لى انا)
ثم تتطرق الدكتور عبد الحى الفرماوى الى قضية العنوسه و ان العنوسه فى الاسلام تبدأ بعد ان تحيض البنت يعنى سن 16 -17 سنه و فى اقل من كده .
ثم تتطرق الى انه ينبغى على القادرين من المسلمين ان يساعدوا الشباب الذى لا يستطيع الزواج يعنى كل خمسه يشتركوا و يجيبوا له حاجه فى الشقه و هكذا ممكن من التبرعات او زكاة المال يقدر الشاب يكون بيت و يتجوز و طبعا النصيحه بانه يخلف كتير علشان نتكاثر.(انتهى ملخص كلام الدكتور عبد الحى الفرماوى).
طيب يا دكتور بعد ما الناس تلم و تجوز الولد و البنت اللى عندها 16 - 17 سنه خلينى اقولك ايه اللى بيحصل بعد كده.
اولا
بيخلفوا كتير علشان نتكاثر و بعدين الشاب مش بيقدر يصرف على البيت لانه فى الاصل ما كانش قادر يكونه فتبدأ المشاكل الماديه و الخناقات و تتحول الحياه الى جحيم و علشان يحل المشكله بيشتغل اكتر من شغلانه و يبقى عدد اللى مربوطين فى الساقيه زاد واحد و طبعا ده لا تنتظر منه اى شيء غير شغله
ثانيا
البنت اللى عندها 17 سنه و اللى لسه ما تعرفش حاجه عن الحياه الزوجيه و لا تربية العيال و خلافه تصدم بالواقع و تبدأ تجرب و غالبا ظروف الحياه بتكون اقوى منها فالدنيا بتعك معاها فى الآخر
ثالثا
العيال مش بتاخد نصيبها من التعليم ولا التربيه ولا الرعايه الصحيه و بالتأكيد و لا الترفيه.
يعنى بيبقى عندنا قنبله موقوته يا إما بتنفجر بالطلاق او تفضل فى حالة نشاط وده نفس الخطر برده , ناهيك عن الانحراف و تعويض النقص و نسيان الهموم بالطرق الغير مشروعه.

فى النهايه يا دكتور اظن ان عدد المسلمين مش قليل لكن كفأتهم و تأثيرهم هو اللى معدوم و احنا مش محتاجين نتكاثر لمجرد التكاثر فالحكمه فى الموضوع إن النبى(ص) يتباهى بينا . و لا اظن ان النبى(ص) يتباهى بأشباه الناس اللى هايكونوا بيعيشوا كده و بيفكروا كده.

2 comments:

ibn_abdel_aziz said...

ما احنا قلنا ما فيش خطب جمعة ولا دروس عدلة
والله بدور مش لاقي

Weeka said...

متشكر على زيارتك لمدونتى
و طبعا دى حاجه تحزن ..(مش زيارتك طبعا .انه ما فيش)