Sunday, April 17, 2011

واجهة الإخوان المسلمين ........مش فاكر كلاكيت المرة الكام

مش فاكر كلاكيت المرة الكام
هذه المرة يطل علينا المتحدثون بإسم جماعة الإخوان في مؤتمر جماهيري و يطلقون قنابل  مسيلة للدموع,هي فعلا مسيلة لدموع كل من يحب هذا الوطن و يحترم الحرية و يؤمن بمبدا المشاركة و المصارحة بعد الثورة العظيمة
من يحب هذا الوطن يحزن لما يراه من تخبط و عدم وضوح لفصيل هو من اكثر الفصائل التي ضحت و صبرت في هذا الوطن و هم الإخوان المسلمين
الفجوة الرهيبة في الرؤي تتضح رويدا رويدا و العجيب ان هذا التخبط يتبرع باظهاره للناس رموز الإخوان انفسهم حتي لا يوجد مجال للشك او التأويل
دائما ما يطل علينا مجموعة من المتحدثين يقلبوا الطربيزة و يرجعونا لنقطة الصفر مرة أخري
حدث ما حدث من تصريحات في المؤتمر الجماهيري في جمهورية امبابة و ادلى بدلوه مجموعة من القيادات بتصريحات اقل ما توصف بانها تهد ما ظل الإخوان يبنوه منذ اشتراكهم في الثورة ( يمكن قراءة التصريحات في مقال المصري اليوم. اللينك موجود في بداية التدوينة)
بعدها تابعت الجزء الأخير من حوار على قناة الحياة اليوم مع المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد في وجود نائب رئيس حزب التجمع و ناشط قبطي
لا مجال للشك ان المهندس سعد لا يصلح ان يكون متحدث باسم الجماعة فهو شديد التوتر و يسخر بشكل متكرر من الكلام المضاد لكلامه و يقاطع المتحدث كثيرا كما ان تركيزه و قدرته على ادارة الحوار ضعيفة جدا

هؤلاء المسئولين لم يعتادوا ابدا على ان المعارضة الحقيقية و انما كما يحدث داخل الجماعة  اذا اردت ان تنتقد احد فيهم اذا حدث هذا فلابد ان تبدء النقض بقصيدة عصماء من الشكر و الحب و تقديم الولاء وان هذا الكلام انما نابع من التقدير ....الخ و طبعا هذا لايوجد في السياسة و لا في الفضائيات وانت تتعامل مع معارضيك فضلا عن من هم متخوفون منك اصلا و قد يكون بينهم اصحاب الألسنة السليطة

هذه السلطة المطلقة التي مسخت شباب الإخوان ( الا من رحم الله و اغلبهم خرج من الإخوان )و افقدتهم القدرة على النقد الحقيقي و الهجوم الذي قد يكون مطلوب في بعض الوقت لتقويم من يتولي الأمور كما فعلت السيدة مع سيدنا عمر الآن انقلبت عليهم و افقدتهم التوازن و القدرة على استيعاب الآخر و التنازل الحقيقي مقابل مصلحة اكبر و هي مصلحة الوطن.

 لم يتسرب اليأس إلى نفسي لحظة ابدا انه سوف يأتي اليوم الذي اشاهد فيه شباب الإخوان يديرون الدفة و يخرجون على وسائل الإعلام كما حدث من شباب الثورة بعد ثورة يناير العظيمة
و لكني اعلم ان الحجر الذي يجثم على صدر الجماعة ثقيل و متجذر و يستخدم كل الوسائل و على رأسها الدين ليبقى في مكانه

اخيرا اشبه الإخوان الآن بصندوق يحمل بين جنباته مجوهرات و مقفول بقفل وموضوع في سفينة يقودها ربان لا يجيد التقنيات الحديثة و كبر في السن و معلوماته مستقاه من الماضي و بالتالي فهو يبحر الى الماضي و يبقى الصندوق بما فيه من مجوهرات رهن توجهات الربان

كلي امل ان ياتي اليوم الذي تتحرر فيه هذه الجواهر لكي تتلألأ و تضىء لمن حولها و تضفي عليهم من نورها فهى احجار كريمة تستحق ان تكون على السطح و تقود السفينة

تحيا مصر 

No comments: