Saturday, June 23, 2007

بشر أشد خطرا من القنبلة الذرية........!!؟؟؟

الحلقة الثانية :الزوج الماسخ


أكرر مرة أخرى جزء من المقدمة لمن لم يقرأ البوست السابق لهذا
ماذا أعنى بكلمة (ماسخ):
جاءت من مسخ و هو الشىء المطموس الهوية و المعالم او المشوه.
و اسقاط المعنى على كلامى هو ان يصبح الانسان بدون ارادة, بدون ثقة فى نفسه, بدون قدرة على اتخاذ القرار, و بدون معالم محددة .

والان سوف اتعرض للمثال الثانى
:


ثانيا: فى (بيت الزوجية):


هناك أزواج من هذا النوع عنده مرض المسخ دائما و تكون هذه هى صفاته:
- دائما على خلاف مع زوجته فى كل ماتفعله.
- عند حدوث مشكلة ما فانه ينفصل لحظيا عنها فجأة و يبدأ يتقمص دور المحقق و كانهم ليسوا شركاء فى الحياة.
- يريد زوجته ان تفكر بنفس المنطق الذى يفكر هو به و ان لم تفعل ذلك فطبعا هى تفكر باسلوب خاطىء.
- يتدخل فى كل الامور الصغيرة و الكبيرة حتى انه احيانا يتدخل فى شراء الطعام و ترتيب المنزل و غسيل الملابس و حتى يتدخل فى شراء ملابسها و طريقتها فى اللبس و يستخدم الفاظ قاسية فى التعبير عن رأيه.
- قلما يمتدح زوجته على شىء فعلته و انما يعتبر الاجادة منها هذا هو الطبيعى الذى كان مفتقده منها.
- لا يفوض لها الامور ابدا واذا حصل يسئل بشكل مسنمر عن النتائج و يقابل التقصير بنقض لاذع.
- دائما يستخدم عبارات غير مؤدبة عن الزوجات و ضمنيا طبعا زوجته مثل (غباء – تخلف – ما لهومش لازمة – مش حاسين بحاجة.....).
- ليس لديه مقدرة على توصيل معلومة جديدة لزوجته و الصبر عليها حتى تستوعب فسرعان ما ينفذ صبره و يخرج عن شعوره.
- دائما ما يتحدث عن خبراته فى الحياة و تجاربه و انه يعرف ما سوف يحدث وان تجارب زوجته قليلة و لا تعلم بواطن الامور و ما وراء الاحداث ( طيب يا عم الدكتور).
- يستخدم اسلوب المن و الاذى اذا قال رأيه فى شىء و كان خلاف لرأى زوجته و بعدها يتحقق رأيه فيستخدم العبارات الآتيه( مش انا قلت – انت ما بتفهميش و ما بتسمعيش الكلام – على الله نفهم و نصدق.........).
- لا يستمتع بالوقت الذى يكون فيه مع زوجته فى المنزل فضلا عن انه لا يخطط الامرات قليلة جدا فى حياته لاسعادها بالشكل الذى تحبه هى.
- مقل جدا فى كلام الحب و المشاعر الذى تحبه الزوجات و سريع التقلب مثل البحر فى لحظة يقلبها غم اذا واجه اى شىء بسيط لا يعجبه.
- يحرم عليها امور هو يقع فيها مثل بعض الصداقات او بعض العادات أو التفكير فى الطلاق و الزواج.
- دائم الحديث عن الزواج الثانى.
- يفضل اولاده على زوجته و يعطيهم الاولوية.


ما هى النتيجة النهائية ؟؟؟


طبعا فضلا عن وجود حياة زوجية بائسة و حزينة لا تعدو كونها قضاء مدة فى الخدمة او سجن الزوجيه و يا ريته كان زى حب فى الزنزانه. تحدث المصيبة الاكبر من كثرة الضغط على الزوجة و قلت خبرتها فى الحياة و طبعا الزوج هو الاقوى لانه الراجل و له تجارب فى الدنيا و الكلمة العليا له فتحاول الزوجة ارضائه بشتى السبل و طبعا هذا لايحدث فتبدأ الزوجة فى الشعور بانها عاجزة عن ذلك و ان كل ما تفعله غلط و تصاب بداء التردد و تبدأ اولى خطوات عملية المسخ و تدور فى فلك الزوج تماما او يكون لديها شىء باقى من الشخصية فتعيش فى تعاسة و حيرة و تظل تسئل نفسها و المقربين منها هذه الاسئلة (هو انا فعلا بفكر غلط – طيب ازاى ارضيه – انا مش عارفه اعمل ايه...........................).


و تكون هذه هى صفات الزوجة بعد المسخ (ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم):
- التردد فى كل ما تفعله فهى تعرف ان ما ستفعله سوف يواجه نقض و من كثرة الحرص و التردد طبعا تخطأ.
- عدم القدرة على اتخاذ القرار.
- فقد جزء كبير من الملكات الشخصية بسبب حالة الحزن و الخمول التى تعيشها لانها تشعر ان حياتها تعيسة.
- تبد أ رغبة السيطرة على من هو أقل منها مثل الاولاد و الزميلات لتعويض النقص فى شخصيته الناتج عما حدث و تبدأ الزوجة فى تقمص دور الزوج لفرض سيطرتها على من حولها .
- بعد فترة من العيشة تصاب الزوجة بحالة من البلادة و تصبح الامور كلها سواسية والا سوف تصاب بالجلطة (هكذا تقيس الامور فى وقتها).
- الاحساس بالحرمان الدائم و تنظر الى باقى الزوجات خاصة اذا كانت احداهن سعيدة مع زوجها بنظرة بين الحقد و الحزن و النقض لا نها تتمنى ان يكون هذا حالها.
- لا تفكر بمشروعات مستقبلية خاصة و تتحول الى ساعة تتحرك فقط لكى يمر الوقت.


من المستفيد من هذا:
لا يوجد مستفيد على الاطلاق ولا الزوج ولا الزوجه ولا الابناء و لا المجتمع. الكل خاسر.


ما هى الخسائر:
- هدم بناء الله الانسان (نفسيا).
- اعظم كيان تعاونى فى الدنيا و هو الاسرة يصبح مسخ و يتأثر المجتمع كله بذلك.
- الاطفال الناتجون عن هذه البيئة غالبا يكون عندهم عقد نفسية.
- ضياع دور المرأة فى المجتمع الذى اعتبره مهم جدا.
- غياب السعادة عن الرجل و المرأة و هذا يكفى لانه يقصر العمر و يصيب بالامراض.


قول اخير :


- ايها الزوج انت الخاسر الاول و الاكبر لانه اذا مسخت زوجتك فلن تجنى الاتصرفات مسخ معك و كذلك مع الاولادك الذين تقوم بتربيتهم زوجتك.
- انت تفهم الرجولة و القوامة غلط قف و راجع نفسك مرة اخرى.
- اعظم شىء ممكن تعمله انك تساهم فى بناء كيان مستقل حتى و لو كان ضد جزء من رغباتك وهذا هو النجاح الحقيقى وواجب عليك مع زوجتك.
- لاتوجد ملائكة على وجه الارض انت ايضا ملىء بالعيوب مثل زوجتك.
- هيا ضع يدك فى يدها و كونا شركاء حقيقين و املؤا الحياة سعادة و بهجة.
- انت فعلا فى حاجة الى شريكة حياتك لكى تواجهزا صعوبات الحياة.
- تذكر وصية النبى (صلى الله عليه و سلم) و هو على فراش الموت " استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم"


للحديث بقية ان كان فى العمر بقية.

6 comments:

Horas said...

أعتقد نفس اضافة الباشا مهندس أحمد في المدونة السابقة ممكن تكون هنا كمان

Ahmed hassan said...

يه ياعمنا الكلام الجامد ده
انت كده شوية وهانعمل كتاب عن المسخ ممكن يكون عنوانه
"الماسخ والممسوخ " :-)
بجد الموضوع ده مهم وانت بتحط ايديك على امور هامة مفيد انها تجمع بعد كده
نيجي لموضوع الأسرة والزوج والزوجة
المشكلة فين ياعزيزي في تصوري ان جزء من المشكلة هي عادتنا الشرقية وتقالدينا والتي احياا كثيرة نلبسها بلباس الدين والشرع خذ عندك اواي نتعامل مع النصوص المختلفة ( ناقصات عقل ودين – شهادة المرأة بنصف شة الرجل – الرجال قومون على النساء -.....) وغيرها وانظر كيف نفهمه ثم نسقطه على تعاملاتنا اليومية مع المرأة
المشكلة ان المجتمع رجالا ونساء اسر منظومة ثقافية في الكثير من التخلف تجاه المرأة والنظرة اليها مما يجعلها في الاذهان شخصية تابعة ليس لها رأي لاتجيد التفكير تتحرك بعاطفها هل تريد افضل من ذلك كمقومات لانجاح ماتسميه مسخ للشخصية ، هناك دور كبير على المرأة في عدم الاستسلام لهذه النظرة وتاكيد عكسها والعجيب يااخي ان هذه الممارسات ربما كانت تقبل بعضها منذ زمان حين كان الرجل قيم في الاسرة بما انفق وسعى في الارض ولكن العجيب ان الامور هذه تغييرت والانفاق اصبح بشكل او باخر لاسر كثيرة مسئولية الطرفين ولكن لم تتغير النظرة ولم يضع الرجال في عينهم "حصوة ملح " ويستحوا ويتعاملوا باسلوب مختلف بل استمر التعامل ما هو ، لااريد بالطبع ان اضع الامور والعلاقات في اطار مالي ولكن لفت نظري هذا المعنى واحببت ان اذكره
شكرا لك على هذا الموضوع

Weeka said...
This comment has been removed by the author.
Weeka said...

متشكر جدا على مشاراكاتك يا هندسة
فاضل حلقة اخيرة و هى القائد الماسخ وهى ليها علاقة باخر موضوع انت فتحته عندك فى المدونة. الله المستعان
منتظرين رؤياكم قريبا ان شاء الله

Unknown said...

كلام كبير ،،،، السوأل الي في بالي ،،،،، بعد احساسي ببعض صفات هذا المسخ،،،،،
هو كيف نشاء المسخ ،،،،،،
ولما تحول إلى مسخ،،،
وكيف يصبح طبيعي ،،،
و هل للمراءة دور في صناعة المسخ،،،
وهل هناك مسخ إمراءة
وكيف
وكيف وكيف
و لما و لما
و مليون سؤال

Weeka said...

دي محتاجلها قعدة على رواقة يا أبو عبد الرحمن نتبادل فيها الأراء :-) بجد شكرا على مرورك و تعليقاتك