Thursday, April 7, 2011

ملاحظات حول حوار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مع المذيع يسري فودة

لا يزال أمر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و علاقته بالإخوان المسلمين محيرا بالنسبة لي حتى انني تسلل إلي ذهني أن هناك ما يتم الإتفاق عليه بينهما بالرغم من أني رأيت بأم عيني الدكتور بديع المرشد و هو يوجه له لوم و يصفه أنه خرج عن السياق في حواره مع شريف عامر على قناة الحياة
بالأمس كان الدكتور في حديث ذو شجون على قناة أون تي في مع المذيع اللطيف يسري فودة و لفت نظري عدت أمور زادت من حيرتي:
1- الدكتور عبد المنعم يردد دائما أن ما يتحدث به هو ليس تعبيرا عن رأيه وإنما تعبيرا عن آراء جموع الإخوان وإذا وجد انه لا يعبر عنهم سوف يسكت و لا يتحدث في شأن الإخوان مرة أخري و سؤالي هل هذا صحيح و من فوضه بذلك؟
 لم نجد من يخرج ليسانده و لم نجد من الجماعة استنكارا لذلك بالرغم من أنه قدم استقالته اداريا منذ عام 2009 و هذا يعني انه له تواجد شعبي و ليس رسمي في الجماعة طيب ما شكل هذا التواجد و هل تسمح الجماعة بذلك من الأساس؟؟!!
2- الدكتور عبد المنعم له العديد من الدعوات التي لن يستجيب لها الإخوان و هي أراء تنتقد بشدة ادارة الجماعة و منها استقالة مكتب الارشاد طبعا و على رأسهم المرشد و المكاتب الادارية و اجراء انتخابات في العلن و فتح حسابات في البنوك و تسجيل الجماعة كجماعة دعوية و فصل الحزب تماما عن الجماعة واخرها انه يفكر في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية و يقول ان لم يتم ذلك سيعتبر التفافا على الجمهور ( يمكن مراجعة حواره مع المذيعة رولا خرسا في برنامج الحياة و الناس http://www.youtube.com/watch?v=lL-BfJvb4Wo&feature=related)
كل ما سبق لا تقبله الجماعة و لم يصدر عنها رد فعل ايجابي حتى الآن و انما كلها تكهنات هذا اراه ما يشبه الحرب الباردة رجل ليس له منصب اداري يوجه لوم وانتقاد شديد و تاريخه يسمح للمتلقى ان يفهم انه يتحدث باسم الإخوان و جماعة منظمة تترك له المجال و لا تهاجمه الا من خلال محاولات فردية من بعض افرادها على وسائل التواصل الإجتماعي هل كل منهما ينتظر ان يأخذ الطرف الآخر قرارا يتحمل مسئوليته وحده و بذلك يكون ابرأ ذمته و مارس الحرية في ابهي صورها؟؟؟؟
3- الدكتور عبد المنعم تحدث قبل ذلك عن تقديمه استقالته لو ترشح للرئاسة أو كون حزبا و الآن يتحدث عن تعليق عضويته لحين انتهاء الانتخابات فلو نجح يبقى مكمل بره الاخوان و لو فشل يرجع للاخوان طيب الكلام ده مش داخل عقلي و هل الاخوان هتقبل كد؟ه ده مجدي عاشور لما لعب بديله تم فصله فورا و ده كان عضو مجلس شعب ما بالك بواحد رايح يرشح نفسه لرئاسة مصر و ده هايفتح باب شكوك كبيرة حولين الإخوان و هل هم جادون في التحجيم الذي وضعوه على انفسهم من حيث نسبة المشاركة في المجلس او عدم الترشح للرئاسة و خلافه ام انهم كالعادة يراوغون. اذن السؤال ما هو رد فعل الجماعة على مثل هذا التصريح؟؟؟!!!
4- وضح جدا من كلامه عن السياحة و بيع الخمور ان توجهاته الفكرية بعيدة تماما عن توجهات الإخوان في مسئلة الترخيص لبيع الخمور وبدا مترددا كثيرا و بعدها وجد مخرجا في ان من سيقرر ليس رئيس الجمهورية و لكن المؤسسات التي تحكم معه
5- عندما ظهرت الدموع في عينه و توقف لسانه عن الكلام و هو يتحدث عن الاشاعات التي ترددت عن استقالته انا اصدقها جدا لانى ازعم اني اعرف المشاعر التى جالت بخاطره على مدار سنين طويلة من الكفاح و الحب و التعب داخل الجماعة لانني مررت بتلك اللحظة مع الفارق الشاسع بين الحالتين من حيث المكانة و ما تم تقديمه و كذلك التاريخ, لكني توقفت قليلا هل هذا فقط هو السبب هل هي مشاعر الحنين و الحب لهذا الكيان ام ان هذ ا الرجل يلقى من الضغوط ما يجعله يصل لمرحلة الشروع في البكاء على الهواء مع ما يعرف عنه من قوته و صلابته؟
أرجوا أن تنتهي هذه الحرب الباردة على خير و يتخذ كل اصحاب رأي الطريق الذي يصب في النهاية في مصلحة مصر

تحيا مصر

No comments: